الخميس، 24 يناير 2013

الذكرى الثانية - ثورة 25 يناير


بسم الله الرحمن الرحيم
مكة المكرمة
ليلة 25 يناير 2013

لم تكن الثورة مجرد دفعا ًمن إعلاميين وقوى سياسية لتحقيق مصالح خاصة ، و لكنه كانت تعبيرا ًحقيقيا ً لما شعر به المواطن المصري العادي من آثار الظلم - الفساد - الإستبداد ، مع بداية في انتشار سلوك قبول الفساد والتعامل معه و عدم إنكاره .
فالعلماء إما عاجزون أو خائنون مهاجرون
وقيادات المجتمع المصري مثلهم فكان لابد من الإنفجار الثوري خصوصا ً مع البيان العملي التونسي .
وشاء الله و أراد ، أراد أن يعمي قلب الرئيس السابق ( أدين له ببعض الحسنات على الرغم من جبال السيئات السياسية التي لا أعلم أسبابها فتبقى الحسنات يقينا و السيئات مبهمة على الرغم من وضوح مؤشراتها ) ، و أراد أن تتعطل أسباب المنطق عند الملايين     و أراد ما أراد … وسقط النظام .
وبدأت الثورة الحقيقية .
فعلى الرغم من الشر المستطير الذي تحمله الثورة بطياتها من صراع ( ثوري ) بين القوى السياسية حتى ( هيمنة ) قوة على القوى الأخرى ( عادة ) أو تحقيق شكل من أشكال التوافق و التكامل ( نادرا ً) ، على الرغم من ذلك فهي تحمل شعاع الأمل
لماذا ؟
لأنها دافع قوي للتعلم للفهم للإدارك للإحساس وبالتالي محو ( الغطاء البصري و القلبي ) عن آلاف الغافلين .
الثورة الحقيقية بدأت منذ تحرك الملايين و نزولهم للشارع يوم 25 يناير فهذا يوم النفير للإستيقاظ .
تحية لمن كان سببا ً في ذلك حتى و لو كانت نيته غير سليمة فحتى إبليس يستدل به على الخير !
و في هذه اللحظات أردت أن أطرح هذه الفرضيات :
( كل القيادات الحالية غير شعبية )
( كل القيادات الحالية تتاجر باسم الشعب لمصالحها الخاصة )
( كل الشعب متضرر من الصراعات القيادية )
( كل القيادات الحالية تضر الشعب تتاجر باسمه لمصالحها الخاصة )
( مصالح الشعب لا يرعاها أحد )
( مصالح الشعب تحتاج إلى قيادة ترعاها )
( الشعب عليه إفراز قيادات شعبية )
( الشعب هو أفراد )
( الأفراد هم أنا و أنت )
( أنا و أنت علينا أن نكون قادة شعبيين لرعاية مصالحنا التي لا يرعاها أحد من القادة الحاليين المشغولين بمصالحهم الخاصة المتاجرين بمصالحنا )
( المصالح المطلقة محل إختلاف )
( المصالح لابد لها من مبادئ ترتكز عليها )
( المبادئ لا تنتظم إلا على عقيدة )
( العقيدة لا تحتمل الخطأ فهي إما سليمة أو فاسدة )
( العقيدة معلومة المصدر )
( المصدر لا يحتاج وسيط )
( إذا دخل وسيط فهو مغرض )
( و المغرض صاحب مصلحة خاصة )
( صاحب المصلحة الخاصة مستبعد )

( العقيدة معلومة المصدر لا تحتاج إلى وسيط أصل المصالح العامة القائمة على مبادئ لا خلاف عليها علينا أنا و أنت أن نكون قادة شعبيين لرعايتها فلا أحد من الحاليين سيرعاها فهو متاجر بها لمصالحه الخاصة )
قد يكون ذلك تفسيرا ً للآية الكريمة :
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
=============
هو رأي مفترض به خطأ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق